الصياد وكيس الحجآرة

الصياد وكيس الحجآرة

في أحد الأيام و قبل شروق الشمس.. وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر..

كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا، و جلس ينتظر شروق الشمس

كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله.. و أخذ من الكيس حجراً و رماه في النهر، و هكذا أخذ يرمى الأحجار.. وآحدً بعد الآخر..

أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر.. اثنان.. ثلاثة..

حتى سطعت الشمس.. أنارت المكان.. كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده،

وحين أمعن النظر فيما يحمله.. لم يصدق ما رأت عيناه

لقد كــآن يحمل مآسة في يده.. لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده.

لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب.. و لكنّه وسط الظّلام رماها كلها دون أدنى انتباه

لكنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده.. كان النّور قد سطع قبل أن يرميها ..

وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين..

وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً.. يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة

العبرة من القصة

الحياة كنز عظيم و دفين.. لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها، حتى قبل أن نعرف ما قيمتها..

سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها، فتضيع سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنًى

الحياة ليست كومة من الطين والحجارة، بل هناك شيء جميل مخفي بينها، وإذا كنت تتمتع بالنظر و التأمل الجيد ؛

فإنك سترى نور الحياة الماسيّ يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد

*

**

***

****

***

**

*

منقول للعبرة